“والْتفتَت نحوه المرأةُ في شيءٍ من الدهشة، ووقف عم محمد ليَصِف له طريقَ الوصول؛ فاضطرَّت المرأةُ إلى الانتظار. وتَظاهَر بالإنصات إلى كلامِ عم محمد دونَ أن يَعِي منه كلمة. وكلما وجد فرصةً آمِنة حدَج المرأةَ بنظرة، فتَتلقَّاها بالرضى الهادئ المثير للطموح بلا دليل.”
بعد وفاةِ أمه التي كانت تَعمل قوَّادة، يَشقُّ «صابر» طريقَه إلى القاهرة بحثًا عن أبيه «سيد الرحيمي»؛ الرجلِ الثَّرِي الذي سيُنقِذه من الضياع، ويَنتشِله من الإفلاس. وفي القاهرة يَتعرَّف على «إلهام» نموذجِ الحب الطاهر والسُّمو الإنساني، وعلى «كريمة» نموذجِ الخيانة واللَّذة الحسِّية والمتعة الجسدية. ولكنه يَعجز عن الوصول إلى أبيه، وينتهي به الحال إلى قتلِ زوج «كريمة» طَمعًا فيها وفي ماله، ثم قتلِ «كريمة» نفسها؛ فيصبح مصيره حبل المشنقة. روايةٌ تبدو للوهلة الأولى تجسيدًا للطمع والفتنة، ولكنها — كعادة «نجيب محفوظ» في تحميلِ شخوصِ رواياته الكثيرَ من الرمزيَّات — لا تخلو من الرمز، فطريقُ «صابر» في البحث عن أبيه هو طريق البحث عن السلام والاطمئنان، اللذين كان يُمكِنه تحقيقُهما من طرقٍ عديدة، ولكنْ لأنه شخصيةٌ انهزامية واتِّكالية، يَفشل في مهمته وينتهي به الطريق إلى الهاوية.
ندعوكم لمناقشة رواية “الطريق” للأديب المصري العالمي نجيب محفوظ، وذلك يوم الأربعاء الموافق ١٢ يونيو في تمام الساعة السابعة مساءً.
عن مقدمة اللقاء في تلك الأمسية:
نيللي بدوي
ليسانس آداب.
معلم دراسات إجتماعية سابقًا.
منسقة الرواق الفلسفي بمكتبة الشبكة العربية للأبحاث والنشر سابقًا.
مؤسس صالون ثقافي وبوك كلوب للشباب.
خريجة مدرسة المشورة_ چيزويت إسكندرية دفعة ٢٠٢٤/٢٠٢٣
محاضر في مكتبة الإسكندرية قطاع خدمات أولياء الأمور..مكتبة الطفل.
باحثة ثقافية مهتمة بمجال الأدب.
دراسات حرة في النقد الأدبي.
حاصلة على العديد من الدورات التدريبية في مجال علم النفس الإيجابي.
دراسات أكاديمية في العلوم الشرعية( تعليم عن بعد)
الحضور مجاني – سجل الآن للحضور والاشتراك في نادي الكتاب
ملاحظة: لا تحتاج للتسجيل إذا قمت بملء الاستمارة من قبل
لمتابعة كل ما هو جديد بنادي كتاب الجزويت يمكن الاشتراك في جروب الواتساب https://chat.whatsapp.com/CylRoWRtzvTC8EQPUoD3k5